في دراسة رائدة، اكتشف باحثون أن العديد من وضعيات اليوغا مستمدة في الواقع من حركات القطط وسلوكياتها الطبيعية. وقد وجدت الدراسة، التي أجراها فريق من الخبراء في كل من اليوغا وسلوك الحيوانات، تشابهات لافتة بين الوضعيات الرشيقة للقطط وممارسة اليوغا القديمة. وقد ساهم هذا الاكتشاف في فهم جديد للعلاقة بين حركة الإنسان والطبيعة، مسلطًا الضوء على الفوائد المحتملة لمحاكاة الحركات الانسيابية والغريزية للحيوانات في ممارساتنا البدنية.

من أبرز نتائج الدراسة التشابه بين وضعية يوغا "القط-البقرة" وحركات التمدد الشائعة لدى القطط. هذه الوضعية، التي تتضمن تقويس الظهر وتدويره مع التنقل بين وضعية العمود الفقري المتعادل ووضعية التقوس العميق، تحاكي إلى حد كبير طريقة القطط في تمدد عمودها الفقري وإطالته. يعتقد الباحثون أنه من خلال محاكاة هذه الحركات الطبيعية، قد يتمكن ممارسو اليوغا من الوصول إلى مستوى أعمق من الوعي البدني والمرونة، مما يعزز الفوائد العامة لممارستهم.

علاوة على ذلك، كشفت الدراسة أن العديد من وضعيات اليوغا الأخرى، مثل "وضعية الكلب المتجه للأسفل" و"وضعية القطة"، مستوحاة من حركات القطط السلسة والغريزية. بمراقبة طريقة انتقال القطط بسلاسة بين مختلف الوضعيات والتمددات، قد يكتسب ممارسو اليوغا رؤى قيّمة حول مبادئ التوازن والقوة والمرونة. هذا المنظور الجديد لأصول وضعيات اليوغا لديه القدرة على إحداث ثورة في طريقة تعليم اليوغا وممارستها، مما يشجع على تعميق التواصل مع العالم الطبيعي والحكمة الفطرية لحركة الحيوانات.

بشكل عام، فتحت الدراسة الرائدة حول العلاقة بين وضعيات اليوغا وسلوك القطط آفاقًا جديدة للاستكشاف لممارسي اليوغا وعشاقها. فمن خلال إدراك الحكمة الكامنة في حركات الحيوانات، وخاصة القطط، قد يتمكن الأفراد من تحسين ممارساتهم لليوغا وتعميق فهمهم للترابط بين جميع الكائنات الحية. ويحمل هذا البحث المبتكر القدرة على إلهام نهج أكثر شمولية لليوغا، نهج يُقدّر العالم الطبيعي ويستلهم من الحركات الرشيقة والغريزية لرفقائنا القطط.


وقت النشر: ١٨ أبريل ٢٠٢٤